بالفيديو | السوداني دون أن يتطرق للعلاقة مع كوردستان: وضعنا المالي في أفضل حالاته

أوضح رئيس الوزراء أن الموازنة الاتحادية ستقدم قريباً وستكون منسجمة مع البرنامج الحكومي
محمد شياع السوداني
محمد شياع السوداني

أربيل (كوردستان 24)- قال رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني اليوم الأربعاء إن الوضع المالي في "أفضل حالاته" رغم تراجع قيمة العملة المحلية في البلاد.

وأضاف السوداني في مقابلة مع التلفزيون الرسمي "وضعنا المالي في أفضل حالاته... وتوجد لدينا مبالغ مدورة ولدينا موازنة ستقر قريباً".

وأشار إلى أن "صعود سعر صرف الدولار جاء نتيجة الإجراءات المتفق عليها بين البنك المركزي العراقي والفدرالي الأمريكي لضبط عملية نقل الأموال".



وأضاف السوداني أن "الاتفاقية بين البنك المركزي والفدرالي الأمريكي وقُعت منذ عامين في عهد الحكومة السابقة"، في إشارة إلى حكومة مصطفى الكاظمي.

"الدينار أقوى"

تطرق رئيس الوزراء العراقي إلى ملف "سرقة القرن"، وقال إن تهريب العملة والفواتير المزورة في عملية التحويل "من الأسباب الرئيسية لارتفاع سعر الصرف".

وتابع "سنعيد الدولار إلى سعره السابق وسيكون متوفراً أمام التجار لكن وفق ضوابط التجارة الشرعية والقانونية ومن يخالف تلك الضوابط تعتبر تجارته غير شرعية".

ودعا السوداني العراقيين إلى عدم اقتناء الدولار قائلاً "لا تقتنوا الدولار لأن الدينار العراقي أقوى".



كذلك أشار إلى أن "قرار القبض والإفراج لنور زهير ليس حكومياً بل قرار قاضٍ، والحوار الشجاع الأخير لقاضي التحقيق المختص كان واضحاً وبيّن أبعاد القضية في التحديد"، مبيناً أن "الضجة الأخيرة التي أُثيرت بشأن المتهم نور زهير مفتعلة".

وزاد السوداني "المتهم نور زهير وزع أمواله على مجموعة من النافذين بينهم سياسيون وإعلاميون فضلاً عن مصارف، والقضاء سيكشف بالأسماء المتهمين بسرقة القرن".

تغييرات

قال السوداني إن إجراء التغيير في المواقع التنفيذية للدولة "لم تكن متسرعة بل جاءت وفق رؤى مدروسة" في إشارة إلى محافظ البنك المركزي والمصرف العراقي للتجارة، وأردف قائلاً "أي مسؤول لا يستطيع أن يقدم شيئاً في عمله سنقول له توكل (ارحل) لنأتي ببديل أفضل".

وأكد إمهال "كل المديرين العامين فرصة لمدة ثلاثة أشهر وللسادة الوزراء ستة اشهر لإثبات قدرتهم على تحمل المسؤولية والتقييم سيكون هو الفيصل".

زيارة واشنطن

قال السوداني إنه لن يزور واشنطن في الوقت الراهن، لكنه أشار إلى أن وفداً رفيعاً سيتوجه الأسبوع المقبل إلى واشنطن برئاسة وزير الخارجية فؤاد حسين يرافقه محافظ البنك المركزي وعدد من الوكلاء لبحث حزمة ملفات من ضمنها تقلبات سوق الدولار.

وأبدى رئيس الوزراء العراقي تصميمه على "إجراء الإصلاح الحقيقي للنظام المصرفي والحفاظ على الأموال العراقية من التهريب وغسيل الأموال".

وتابع "اتخذنا استراتيجية مكافحة الفقر وأجرينا مسحاً واسعاً في شبكة الرعاية الاجتماعية، وقمنا بتوزيع سلة غذائية خاصة بالفئات المشمولة بشبكة الرعاية الاجتماعية".

ومضى يقول "وسيتم تخصيص إعانات مالية للفئات المشمولة بشبكة الرعاية الاجتماعية من اجل تعليم أبنائهم في المدارس والكليات".

وأوضح رئيس الوزراء أن الموازنة الاتحادية ستقدم قريباً وستكون منسجمة مع البرنامج الحكومي، وأردف قائلاً "أوقفنا التعيينات والعقود وحتى العمل التطوعي في الموازنة القادمة".

وجدد السوداني التأكيد على أن العراق ليس بحاجة إلى قوات قتالية أجنبية، وقال "أجهزتنا الأمنية قادرة على ضبط الأمن تجاه أي تهديد".

وقال "نحتاج إلى ترتيب شكل العلاقة مع التحالف الدولي، والحكومة الحالية تجري حواراً وهناك فريق أمني سيتوصل قريباً لصيغة نهائية تنظم شكل تواجد التحالف الدولي".

ولم يتطرق اللقاء إلى العلاقة مع إقليم كوردستان الذي أخذت منحى آخر بعد قرار المحكمة الاتحادية بمنع حكومته من صرف رواتب الإقليم. اقرأ المزيد.